عطر الجنه
كاتب محترف
(Knowledge Management)، هي جميع التقنيات، والادوات، والاساليب، والموارد البشرية المسخرة لغايات استقطاب المعرفة، وادارتها، ونشرها، واستثمارها داخل مدى شركة ما، وتوصف ادارة المعرفة بانها احكام الهيمنة على كل ما يمتلكه الافراد من خبرات ومهارات تعتمد على المعرفة على نحو اساسي وادارتها، ويكون هذا على ما يوثق في مستندات المنشاة، وبذلك الوصول الى فترة اتخاذ المرسوم الصايب بعد اختياره من بين مجموعة من القرارات البديلة في الموسسات.
في بداية عام 1991م اخذت ادارة المعرفة مسربا خاصا بها، فاصبحت مجالا مستقلا، حيث ضم في سياقه كل ما يدرس في ميادين ادارة الاعمال، ونظم المعلومات، والادارة العامة، وادارة المكتبات وغيرها من الساحات الادارية سواء كان هذا على صعيد الدورات، او المقررات. لهذا فان بحوث ادارة المعرفة اخذت تنخرط في العديد من مجالات، لتضم مختلف وسايل الاعلام، والسياسات العامة، والصحة، وعلم الحاسوب؛ وكان هذا في اواخر عام 1999م في جامعة كولومبيا.
نشاة ادارة المعرفة
تنبثق ادارة المعرفة وكل ما يرتبط بها من جهود من جذور تاريخية طويلة الامد؛ ويضم مختلف المناقشات ذات الرابطة بالعمل والتعلم المعترف به رسميا والتدريب المهني، وبرامج التوجيه، ومكتبات الشركات، ومع تقدم الدهر وتطور التكنولوجنيا في النصف الثاني من القرن العشرين زادت نسبة استعمال الاجهزة الحاسوبية لتواكب التكنولوجيات كالنظم الخبيرة، والقواعد المعرفية ونظم مساندة القرار. وفي ذلك الحين شجع رواد معرفة الادارة على تعديل مفهوم ادارة المعرفة، حيث نادى القلة بوجوب التاكيد على نطاق اهمية المعلومة والمعرفة الصريحة بما تمتلكه المنشاة من موارد تنظيمية.
ابعاد ادارة المعرفة
- البعد التكنولوجي، وتشمل مختلف محركات البحث، وقواعد معلومات ادارة راس المال الفكري؛ وهذا لغايات تعيين التقنية في حل المشاكل التي تجابه ادارة المعرفة.
- البعد التنظيمي واللوجستي، ويشير ذلك المفهوم الى الوسيلة التي يلزم استقطاب المعرفة بها، والتحكم بها ويشمل ذلك: تعزيزها، ونشرها، وتخزينها.
- البعد الاجتماعي، يسلط الضوء على المعرفة المتقاسمة بين افراد المجتمع الواحد، وتشكيل المجموعات المعرفية المولفة من صانعي المعرفة.
معوقات ادارة المعرفة
- الثقافة التنظيمية: توثر الثقافة التنظيمية لاي ممنهجة في فوزها على نحو كبير، حيث تعتبر الصلات التقليدية داخل المنظمة من حيث الرقابة والسلطة مصدرا للصعوبات التي تجابه المنظمات في نقل المعرفة، ويعود الداعي في هذا الى ان الثقافة التنظيمية تعتبر الذهن المدبر للادارة القايمة في المنشاة، وتشجيع الجماعات والوحدات الاجتماعية على الاشراف والتفاعل فيما بينها.
- الهيكل التنظيمي: يتضح اثر الهيكل التنظيمي على نقل المعرفة داخل المنشاة بالاعتماد على شكل الهيكل؛ حيث يتخذ الهيكل التنظيمي وجهة لعدم المرونة، فيكون انتاج الاوامر بين وحدات الادارة واقسامها بالاعتماد على القنوات الرسمية.
- تكنولوجيا المعلومات: تودي تقنية البيانات دورا هاما في نقل وتقاسم المعرفة داخل المنظمة، ويظهر هذا بما توفره من اليات تتنوع بين رسمية، وغير رسمية، فتتمثل الرسمية: بالتقارير، والادلة العملية، والتدريب، اما غير الحكومية فتشمل: الندوات، والحلقات النقاشية وغيرها.
- القيادة التنظيمية.
