هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

فارس النور

كاتب جيد جدا
ثقافة .. الخصر !!!شفوا هل ثقافة؟!!!


large_38420_27181.jpg


1061542_l.jpg





خير أمّةٍ أخرجت للناس .. تتنافسُ بهوسٍ على المجون !!

و ( المافياتُ ) الإعلامية العربية ( مع نقطة على العين أو بدون ، لا فرق ) تتسابقُ على استغلال الطّاقات العربية الفذّة ، من خلال إيمانها الكامل أنّها طاقاتٌ واعدة و أنّها مُهيّأةٌ لِلَعِبِ دورٍ مؤثّرٍ و فعّالٍ في تسريع تحريرِ مجتمعنا العربيِّ المحافظِ من قيودِ العفّةِ و الشرفِ و .. الكرامة !

و لما أضْفَتْ التقنيات الحديثة صِفَةَ التّيسير على أفراد هذا المجتمع المغلوبِ على أمره و على .. شهواتهِ ، بحيثُ أنّهُ يكفي لك أنّك إذا أردت أن تحقق حُلُمَكَ لا في أن تصير مخترعاً أو كاتباً أو شاعراً بل في أن تَظهرَ على شاشة التلفاز و يصفق لكَ العشرات ممن هم في ( ستوديو ) التصوير و يضحك عليك عشرات الآلاف ممن هم في بيوتهم ! .. يكفي أن تعلن أنّك مُستعدٌّ للرقصِ عارياً أمام الملأ مقابل أن يؤهلك عُريُّكَ هذا فرصةً لكي يقول عنك الناس أنك ( رجلٌ مشهور ) بغض النظر فيما إذا قالوا بعد أن يصحوا من سباتهم ( إذا صحوا ) أنّك رجل ( أو امرأةٌ ) بلا حياء !!!

عقدةُ ظهور إذن !!
نكذب و أكذب مع من يكذبون إذا أنكرنا أننا مفطورون على حب الظهور و حبِّ الشهرة و التميز و بحدود تختلف من شخصٍ لآخر ، و لكن على حسابِ ماذا !؟
تلك البرامج الترفيهية ( الفاسدة ) التي تتنافسٌ كُبريات المحطّاتِ التلفزيونية على شراءِ حقوقِ بثها بنسخها العربية بملايين الدولارات من محطاتٍ غزت حكوماتها بلادنا العربية لعشراتِ السنين ثمّ تركتْ عظامها لـكلابِ الغربِ المقنعين وراء شعارات الثورة و التحرر و فكّ قيود المجتمع و تحرير المرأة و فصل الدين عن الدولة بالعلمانية أيّاً كان مصنعها أمريكياً أم يهودياً ، المهم .. تفكيكُ كلِّ الرّوابطِ التي قدْ تدفعُ مفكّري و عُقلاء هذا الوطن المغرَقِ بجهلهِ و سطحيةِ أبنائه ِ إلى محاولة النهوضِ بالأمّة نحو برِّ السّلام الأخلاقي قبل السّلام الفكري أو السّلام الثقافي أو حتى السّلام السياسي .

أشتَرَوا لنا حُبّاً فينا ! ، حُقُوقَ ( سُوبّر ستار ) ليُنفّسَ الشّعبُ العربي عن ضغوطهِ و يفجِّرَ مواهبَهُ الصّوتية لا في الصُّراخ بوجهِ من يدوسُ ليلاً نهاراً على كرامتنا ، و لا على من يلعبُ بمصائرِنا ، و لا على من يتاجر بمستقبلنا ، و لا بمن يستقدم و يصدر المواهب ( العاهرة ) من و إلى بلاد الفسق و الانفكاك الأخلاقي ليزيد في مدخولاتنا السّياحية و .. الشّركيّة ! ، و لا بِمنْ يَظهرُ لنا على شاشاتِ التلفزيون ليلَ نهارَ و هو يصدحُ بآخرِ ثوراتِه الغنائية و التي تقول شرارتُها الأولى ( بحبك يا حمار ! ) و لا بمن يصفّقُ لهُ و يرقُصُ على موسيقاه و يحلِفُ أنّهُ سيتخذهُ مثالاً و قدوةً ، و لا بمن يدفعُ نساءَنا للفُجور و شَبابنا للشُذوذْ و أطفالنا للعقوق و شُيوخنا للتطرُّفِ تحت مظلّةِ لِحيةٍ و ثوبٍ قصيرٍ و صَفٍ أوّل خلف الإمام مباشرة !!!

أشتَرَوا لنا ( سوبّر سخافة ) ليخرجَ لنا شبابُ و نساءُ الوطنِ المُحتلةِ أرضُهُ و شعبه من كل مُحْتلٍ طامعٍ عَرَفته الكرةُ الأرضية ، ليخرجوا بمواهبهم بالغناء و التهريج حتى ليُهيّأ إليك أنّ هذا البرنامج ما هو إلا مسرحيةٌ يُمثّل فيها كل المشتركين إلا قللٌ ممن قد يكونوا حقاً أهْلاً للمشاركة ببرنامج هكذا ، فترى مشاهِدَ لا تُصدّقُ فيها أنّ هذا الذي يُهرِّجُ أمامك و هو يعي أنّ كُلَّ النّاس ستشاهده يمتلك حقاً عقلاً سوياً !

أينَ أهلهُ و أهلُها من هذا !؟
أينَ الضّابطُ الأُسريُّ و الضّابطُ الاجتماعيُّ و الوازِعُ الأخلاقيّ ؟
الأهل – للأسف – يصفّقون و يشجّعون ، هذا إذا كانوا حقاً موجودين !
أما هذه الضوابط التي نتحدّثُ عنها فهي – للأسف و للبكاء أيضاً – معدومة !

ثم .. يسير بنا عرّابو ( العُهر ) في بلادنا ، و مروِّجو ثَقافة العُريّ و الخُروج عن سُلطةِ العقلِ و المجتمع ، و مُحرّضو نزعِ ثيابِ العفّة نحو برامج ( الواقع ) !!
يا الله كم هو برّاقٌ هذا الوصف : برامج الواقع .. و بالحبر السري ( المرِّ ! ) أضيفت صفة أخرى للواقع - استطراداً - و هي ( المُخْجِلْ ! ) ..

هناك لا ضابطٌ لشيء .. كلٌّ شيءٍ مُباح حتى المداعباتُ الماديّة بين أبطال هذه البرامج من الجنسين تجوزُ شرعاً في عرفهم ! ، أمّا المصيبة فهي أننا جميعاً نتورّط في مُتابعةِ هذه المصائب يومياً و نشتري المجلات و نلاحق الأخبار بحثاً عن رائحةِ خبرٍِ يتعلّق بالبطلِ ( فلان ) أو بالبطلة ( علانة ) و يُصبِحُ حُلمُ ثلاثةِ أرباعِ الشّباب العربي تنصبُّ في محاولةِ الوصول إلى ما وصل إليهِ جهابِذَةُ العربِ في ميادين الانفتاح الفني و .. غيره !!!
حتى لتَغدو سهرةُ أيّ بيتٍ عربيٍّ من مشرقِهِ إلى مغربهِ مروراً بأراضيهِ المحتلة في فلسطين و الجولان و لبنان و الصومال أجملَ و أبهى مع شاشةٍ تصِحُّ أن تكون مرآةً لنا ، نُتابع عليها واقِعنا المُخزي و نُصفّقَ لهُ .. نعم مُصيبتُنا تَكبُر و يعظُمُ تأثيرها في أنّنا نُصفّق لخيباتنا و نضحكُ عليها !!

في كلِّ الميادين .. برامج واقع ، في المُوسيقى و في التمثيل و في التهريج و في الأزياء و في الطبخ و في السّحر و في التجميل و في ( التزويج ) .. نعم أمٌّ تصطحِبُ ابنها ( بكل فخر ! ) و أمٌّ تدفعُ ابنتها لتتنافس مع بقية الأمهاتِ ، من منهن تستطيع أن تتخلص من ابنتها وعلى الهواء مُباشرة لأي رجل !!! و في التفاصيل ما يبكي القلب من شتائم و كلامٍ بذيء فيما بين المشاركين رجالاً و نساءً ، فقط .. للفوزِ بعريسِ العُمر و كأنّ العرسان الذكور في هذا البرنامج من طينةِ أحد أعلام الأدب و الثقافة و الإبداع !!

و آخرُ تلك الابتكارات العربية حتّى تاريخِ كتابةِ هذه النّعوة هي .. واقِعُ الرّقص الشرقي !! و أقسم أنني ضحكت / بكيت و أنا أكتب آخر جملة في برنامج مغري جداً حتى باسمه ( هزّي يا نواعم !!!! ) ..

مجموعة كبيرة يتم انتقاؤها من بين مئات المتقدمات أغلبُهنَّ ( لا أجزمْ و أقول : جميعُهنَّ ) حازَ على موافقةِ وليِّ أمره !!! ، ممن لديهنّ الرّغبة العارمة في الرقص بمجردِ ( شقفة ) قماش تغطي ( حلمتيها ) فقط ! ، مع قطعةٍ أخرى من القماش ( أحياناً يتم التعمد بأن تكون نوعية القماش من النوع الشفاف لعدم إرهاق المشاهدين في خلق الصّور و تخيّلها !! ) توضع على ( سوءاتها ) احتراماً للعادات و التقاليد العربية لا أكثر !!
ثمّ .. يتمّ التباري فيما بين العُربان ! .. أيُّها خصرُها يجيد التناغمَ مع صوت الموسيقى و صوتِ .. الشهوة !؟ ، و أيّها تجيدُ أن تسلِبَ عقولَ لجنة الحكّام ( الذي يتم انتقاؤهم من نفسِ فصيلة الراقصات ! ) ، فتجعله مضطّراً لتنقيطِهنَّ بالنُقاطِ الرابحة و النظراتِ الإيحائيةِ أنّ كل نُقطة بسهرة !!
و منَ منهُنَّ تُجيدُ إغراءَ الشّبابِ العربيِّ التي فيما لو تعرّت أمامهُ نملةٌ على حافة الموت ( تشطُّ ريالته ) و يهرولُ إلى ( الحمّام ) !!! .. تُغريه فتصبحَ فارسةَ أفكارهِ و أحلامهِ و نزواته و .. هاتفهِ الجوال الذي يستعد أن يبيع أبوه و أمه و وطنه ليصوّت لها لتربح و يربح معها من صمم و نفذ و أنتج هذا البرنامج ، و ليدفعنا مع هذه الشرذمة القبيحة لنصوّتَ على أنفسنا أننا لا نستحق الحرية و لا نستحق الحياة !!

لا ثقافةَ واضحةٌ وضوحاً تاماً في مجتمعنا الميّتِ ثقافياً و أخلاقياً إلا ثقافة الانهزامية و التواكلية و القمعية و ثقافة العُريّ و العُهر و أخيراً .. ثقافة الخصر !

عشنا و عاشت .. خير أمةٍ أخرجت للناس !!


1061541_l.jpg

ما هكذا تورد الإبل يا ستار أكاديمي !!

1061543_l.jpg


1061320_l.jpg


و هزّي يا نواعم !!

وتحياتي لكم:eh_s(21):


 

ابتسامة طفلة

كاتب محترف
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

طرح واقعي نتعايشه

واسفااااااااااااااااااااه

على مجتمعنا

اشكركــ

فارس النور

تقبل مروري
 

فارس النور

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

مشكورة أختي على المرور الرائع
نورتي
الصفحة المتوااضعة
 

املي بربي كبير

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

أينَ الضّابطُ الأُسريُّ و الضّابطُ الاجتماعيُّ و الوازِعُ الأخلاقيّ ؟



سؤال يحتاج الى مجتمع نظيف


شكرا" فارس

من كان المال همة يفعل ما لايمكن فعلة
 

فارس النور

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 

روح المطر

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
طرح بغاية الاهمية
كل الشكر لك
لطرحك العميق
هو الواقع فعلا
تحيتي
[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

RETARETA

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

يا الله كم هو برّاقٌ هذا الوصف : برامج الواقع .. و بالحبر السري ( المرِّ ! ) أضيفت صفة أخرى للواقع - استطراداً - و هي ( المُخْجِلْ ! ) ..

بالفعل يا فارس هذا هو الواقع

وأريد أن أعقب على موضوع برنامج هزي يا نواعم

بما أني تابعت بعض حلقاته وكان فيها مشتركات عربيات وأجنبيات

أين الذين ينادون بتحرير المرأة من هذه المناظر

ألا يصورونها في برنامج كهذا على أنها جارية ترقص لتسلية الرجال

لماذا نفس المجتمع الذي يصدر فتاوي تحرم وتحلل كما يشاء ويهوى

هو نفس المجتمع الذي يدعم هكذا برامج

"ستار أكاديمي "

بالفعل شي بيرفع الراس

ورفقا بأبنائك أيها المجتمع ""العربي""

ورفقا بنا يا الله من الثقافة الموبوءة وأفكار الخطيئة التي يروجون

ليس خطأ أن نستورد الحضارة والتطور

ولكن خطأ أن نقلد تقليدا أعمى ونسقط هكذا برامج

أنتجتها مجتمعات لها أديان وأفكار وأخلاقيات مختلفة اختلاف الأبيض عن الأسود

على مجتمعنا الذي بدأ ينهار تحت وطأة الانفتاح المفاجئ الذي أتاه دفعة واحدة تحت اسم العولمة والتكنولوجيا

قد نكون الأبيض وقد نكون الأسود

ولكننا على كل حال ليست لدينا القدرة الفكرية والوعي اللازم بعد

لاستيعاب الخطأ من الصواب

ففي عرف التحضر والرقي لا زلنا أطفالا لم يتجاوز عمرنا الأشهر

للأسف

مشكور كتير فارس

وعذرا للإطالة :wub:
 

فارس النور

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

مرور رائع ورد اروع
شكرا لك لتنويرك صفحتي المتواضعة
 

نرمين

كاتب جيد جدا
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

والله معك حق فارس واقعنا للاسف يسلمو على الطرح:SnipeR (69)::SnipeR (69)::SnipeR (69)::SnipeR (69):
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: هزي يا نواعم((لا هيك الهز لا بلا))بالصور

واقــــــــــع مريــر ,, مؤلم بحق ّ
واأسفـــــــــــــــــاه على العرب !!!

طرح عميــق ,, أشكرك اخي
فــارس النور ,,
دمت بخيــر :SnipeR (69):
 

مواضيع مماثلة

أعلى