القلب الجريح
كاتب جديد
=============================================
أصبح الزواج العرفي ظاهرة عصرية يلتقي فيها الطالب والطالبة في الجامعة تحت وثيقة ورقية عليها شاهدان 000 ولكن الحقيقة أنها ورقة ليست فيها قوة وثيقة الزواج0لأن وثيقة الزواج شيء مقدس تحترمه المحاكم والمؤسسات الحكومية والمجتمع000 إلي جانب أن الزواج الحقيقي يعتمد علي الإعلان والشهرة وإعلام المجتمع به في القرية والمدينة000 وهو تحصين للمرأة التي تمثل نصف المجتمع وصيانة لشرفها وحقوقها0
ونحن ننصح أبناءنا وبناتنا بالبعد التام عما يسمي بالزواج العرفي لما يترتب عليه من آثار سيئة من أهمها:ـــ
أولا:ــ ضياع حقوق الزوجة ؛ حيث إن دعواها بأي حق من حقوق الزوجية لا تسمع أمام القضاء إلا بوجود وثيقة الزواج الرسمية معها 0
ثانيا : ــ أن الزوجة قد تبقي معلقة لا تستطيع الزواج بآخر ــ إذا تركها من تزوجها عرفيا دون أن يطلقها وانقطعت أخباره عنها 0
ثالثا :ــ أن الأولاد الذين يأتون عن طريق هذا الزواج العرفي قد يتعرضون لكثير من المتاعب التي تؤدي إلي ضياعهم وتمزقهم بل وإنكار نسبهم 0
رابعا : ــ أن الأصل في الزواج هو الإشهار و الإعلان وتبادل التهاني بين الأصهار ، سيما وقد نص بعض الفقهاء علي ذلك ، وجعلوه شرطا من شروط صحة عقد الزواج 0
ومن المعروف أن الزواج العرفي يصاحبه السرية و الكتمان في الأعم الأغلب ، وينعدم فيه الإشهار ، وما يترتب علي ذلك من انتفاء المودة و التعارف بين أهل الزوجين 0
خامسا :ــ أن ما يسمي بالزواج العرفي كثيرا ما يكون وسيلة للتحايل الذميم علي القوانين كأن يقصد منه الحصول علي منافع مادية غير مشروعة ، ومن أمثلة ذلك حصول الزوجة عن طريق الزواج العرفي علي معاش ليس من حقها لو تزوجت زواجا رسميا0
ومما لا شك فيه أن العقلاء من الناس هم الذين يسلكون في كل شئونهم
ــ ولا سيما الزواج ــ الطريق السليم الذي دعت إليه القوانين المعمول بها و التي تؤيدها شريعة الإسلام 0
ــ لكل هذه الأسباب و غيرها فإن دار الإفتاء تنصح بالابتعاد التام عن الزواج العرفي0
فيا طلبة الجامعات هل عرفتم الصواب أم ستأتون بحجج زائفة