رد على قصائد نزار قباني

مالك

كاتب جديد
من كانت أمه مُهانة..

قبل أن تنجبه..

قبل أن تحضنه أنها كانت مصانة...

وهو لا شك مهان...

و لم ينتمي إلى ما بنى ذلك الإنسان..

أنت شلال في صحراء الذئاب..

فؤادك قلبك يقينا أنه مرتاب..

كأنك قصراً ليس له سور ليس له باب..

و أنت القائم لك وحدك فان ٍ بلا عنوان..

ألم يكن لك في شط رحمها بحران..

ألم تغمس بذاك الفائح الوردي..

و لم تهشمك حيتان..

ألم تكن لك حياة المجد و البرهان..

ألم تأكل ألم تشرب ألم تصحى ألم تتغذى بثمر بلا أغصان..

هنا رسمة الصورة..

هنا التكوين مصهورة...

هنا الجهل معذورا..

هنا وقائع الوجدان..

و تأتي أخرس الثغر؟

تنفّذ ذلك الأمر؟

من الدم لبن يجري..

و تشكو بعدها العسر..

و لم يطربك ما يجري...

لا بحر و لا سفَّان..

لم يكن لك اسما..

و لا مقامك الأسمى..

أبصرت الآن لكي تعمى..

كيف عشت بلا نسمة..

و ترقص بلا نغمة..

فمن حياتك أدمى..

و أعطى قلبك الشريان..

لم كنت تلازمها..

لم أبيك لم جدك يكرمها..

أليس الباري يرحمها..

أليس الرجل يخدمها..

و أنت الآن تسممها..

إلى النقصان تسلمها..

أهذا بدائع الإحسان؟؟

تقلّبُكَ يد القدرة..

و المرأة تحمل البشرى..

و من يحسن إلى الأسرى..

يكرم أمه العذرا..

و يكرم فاطمة الزهرا..

أنا سرا أنا جهرا...

المراة سرنا المنصان..

انت كنت مجهولا..

بلا حول و لا طولا..

لا تملك آخرة و أولى..

ثم صرت مجعولا..

على الأقدار محمولا..

و صار الوجه مقبولا..

فمن أين لك الميزان؟؟

ألم تدري أنك أصبحت بعين الشهود مدان..

لولا المرأة و مرآتها..

هل يشهد لك الثقلان؟

لمَ أتيت من رحمها..

ألم تكن هناك مصان؟

ألم تكن يد الإرادة..

تسرك و تصورك براءة الرحمن؟

من أنت أيها الساكن بمحاجر البثّ و الإنشاء و البنيان؟

أسكنت بالذي قال فيه جل و علا[ الرحم شجنة من الرحمن]


و عندما تصحَّر قلبك بنكد اسمه النكران..

لم تعد تعجبك النساء أيها الفنان..

من الذي جلس إليها يشكي لها ما به؟

من الذي قال لها أنا بحاجتك على رسلك أين كان علو جنابه؟

من الذي لولا أمه لولا أخته لولا زوجته أيخرج من ترابه؟

من الذي توسل إليها كأنه في شوارع الطغيان..

إن كنت صاحب شموخ لما خرجت من ذلك المكان؟

تبا لك و لخيلك و لرجلك تقول أتمَّ البهتان؟

و كأنك تقطف بهجائها الرمان..

لقد جنيت على أمك بوصفك المشان..

ألم تكن إلى إتيان..

أبيك إلى أمك مُدانُ..

لولاهما أكنت تتكلم مع البنات و الغلمان..

أو كنت من هذه الأمة تشتاق لك الجنانُ..

أو تقوم على خدمتك حور و ولدان..

و لعلمك أن المرأة سيدة و آمرة على حواري الجنان..

فلولا المرأة ما الفرق بين الجنة و النار؟

انظر تفكَّر الأمر سيَّان..

تتفيقه بلسان أعجمي و تقول هذا اللسان العربي أتم لسان..

ألم تكن لا شيء..

ثم أصبحت أجمل الأشياء..

و طبعا جمالك أتى من آدم و حواء..

و سبحان من يرى الأشياء في الأشياء..

و بثَّ عمارة خلقه..

و ناموس رزقه..

و عزيز علوِّ برقه..

يظهر في بحر ليس له شاطئ..

و لا تعلمه الموانئ..

و لا يؤخره عن ظهوره التباطئ..

في بحر الدماء تتموج..

و بكمال الخلق تتبهرج..

ومن ساعة الدنيا تتلجلج..

محفوظ فلا تتوهج..

كأنَّ نار تحيطك و لم يهدأ البركان..

ألم تسبح في محيط الاختلاء..

عن الناس البعيد عن عبادة الأوثان..

أنت وثني العبادة

أنت نقصان بلا زيادة

أنت جلمود بلا ولادة

لا تظن أنك نبعة الريحان..

من يتكلم عن النساء..

فهو في ديجور العماء..

هذه أمي و تلك أختك..

و هذان أبناء جلدتنا..

صرح محبتنا..

عين مهابتنا..

ابنتي و ابنتك..

و سأرد بالحق على عالم البهتان..

نحن حبال الوفا..

نحن شرايين الصفا..

نحن للصور القديمة متحفا..

نحن الأملاك قامت لنا صفصفا..

نحن جبال العلو..

بصنوان و بغير صنوان..

أكنت في رحم أمك بين الدّر و الألماس..

أم كنت تسبح في عالم الدم و النفاس..

و الآن صُيَّرتَ بحرا تتصور بك نجوم السماء..

تأوي اليك فراقد البعد و الضياء..

عجبا أصار لك ميناء..

تُشدُّ فيه للمواخر الميراس..

فإن كنت أتيت من الشهوة فما عليك التباس..

نم أيها المتيقظ فالنوم خير لك من النعاس..

ولئن تُسرق ألف مرة أصفح من نوم الاختلاس..

ألم تكن هذه الصورة من نور أمك و أبيك لها اقتباس..

تتكلم على المرأة و تُضحك على أمك الناس..

أهذه نواميس الأحرار و الله لن تُقاس..

أنت بالفتنة قائم كحرب كليب و جساس..

سل المرأة... سل الزمان...

من حمل الخضر و إلياس..

سل التكوين من حمل سيد الخلق و الناس..

سل التكوين من أين أتى الحمزة و العباس..

سل التكوين من قام للمرأة بالانفاس..

سل التكوين أين تكونت حنايا تركيبة الإنسان و الأنفاس..

سل التكوين قبل ان تبلعك الأرض و بالأقدام تداس..

المرأة كيمياء السعادة...

المرأة خُلقت لأجلِّ العبادة...

و لم تخلق للشهوات و لذة الوسادة...

و الرجال قوامون عليها و بخدمتها كل الرفادة ..

أين أنت إن لم تكن ولادة...

أين حُملت أهل الجاهات و الرياسة..

و أواني الوجود و معالي السيادة....

في أي بحر محيط..

في أي جليد تتقلب..

هل تجد لك مطلب..

هل تبحث في هذا الكون عن منقب..

أم أن لك فوق السماء ريادة..

كيف أنت لولا هذه المرأة..

يكون لك بهذا القوام جلادة..

أأنت جلاَّد الوقت..

أم لك سر الفوق و التحت..

ألم لك السرائر و بروز الصفات و النعت..

أم لك حقاً تتوقف الأمكنة و يعطّل الزمان؟

المرأة معدن الصنعة الإلهية..

المرأة عفة الطهر..

ما فيها شيء من الإدناس..

فمن ظنَّ بها النقصان..

فليؤمن و ليطهر من الأرجاس..

سيعود مفلسا مهينها منتقصها..

نعوذ بالله من الإبلاس..

و نسأل المولى أن نكون على مائدة الحب و كمال النظر اليها..

من أمتع الجلاس..

و من حكمته نفسه فهو في مدارك الأرجاس..



===============


مع تحيات الصقر*السوري
 

روح المطر

كاتب جيد جدا
رد: رد على قصائد نزار قباني

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
ادانَ جميع الشعراء
ليس نزار قباني وحده اللذي تناول المرأة
ان كانت نظرة الناس كتلك النظرة السوداوية للشعر
على الدنيا السلام
رحم الله شاعر المراة نزار قباني
[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

أمل فلسطينى

كاتب جيد جدا
رد: رد على قصائد نزار قباني

واآسفاه على امة تتكلم بملىء افواهها على شيء يدعى شعر

وتنسى جراحها .....

والآمها....


كل الشعراء تناولوا المرأه وليس نزار وحده


المرأه التى كانت ومازالت وستكون الأم والأخت والزوجه


بكفينا فخرا أن الأسلام كرم المرأه


ومابهمنا نزار ولاغيرووو


تحااااااياى
 

أمير الظلام

كاتب جيد
رد: رد على قصائد نزار قباني

الشعر نزار قباني هو ا جمل من وصف المرأ ه وشعر ه يتعامل به جميع الناس مشكور كتير اخي
 

مواضيع مماثلة

أعلى