الى أمي الغالية

فارس النور

كاتب جيد جدا
لقصيدة الأولى للشاعرة فواغي صقر القاسمي بعنوان الأم

الأم
***
هي الأم مبدأ وحي ٍ

رحيم

هي الروض و السهل

و الرابية



هواء تخلل

في عمق كون ٍ

لينبت ألوانه الزاهية



و ينسج لحن حياة النعيم

على سترة الروح

و العافية



كحضن السماء

ارتواء البوادي

هطولا

من اللهفة الحانية

.

دثارٌ دفيء

بليل ِ الصقيع

و عذب النسيمات

في القاسية

.

إذا كان للكون مثقال حب

لكان لها الكفة

الباقية

والقصيدة الثانية للشاعر ماجد البلداوي بعنوان نشيد الأم

نشيد الأم
*******
إلى روضة الحنان والأمان
*
ياسيدَة الحب.. ياكلَّ الحب

ياسيدةَ القلب.. كلَّ القلب

كيف أوزّع وجعي،

والحلمُ الورديُّ يهددني باليقظةِ..

يامنْ أمطرتِ الأرضَ

بهذا الجريان،

أمي سيدةُ الروحِ، العمرِ

يافيضَ حنانْ

ياسورةََ رحمن في إنسانْ

ياقدّاسا يمنحُ للجنةِ كل فتوتها،

ويلون تاريخ الأشياء بلمسة إيمان

ياامي.... كيف اسطر حرفي،

هل تكفي عنك قصيدة شعر واحدة

أو ديوان..

أنتِ نبيةُ حزني، فرحي

عاصمةُ الأحزان

يااكبرَ من كل حروفي

من كل اناشيدي

يااكبرَ من نافذة الغفران

قد أعطاكِ اللهُ ويعطيكِ الحكمةَ، يعطيكِ السلوانْ
*******
سأقبّل أسفلَ قدميكِ القدسيينِ

كي أحظى بالجنةِ،

ياسيدة َالحبِ وعاصفة الوجدان

أستغفركِ الآنَ واطلبُ غفرانكِ،

اطلبُ غفرانَ الله على كفيكِ،

فامتطري الغيمَ،

وشدّي أزري

أزرَ الروح....

روحي متعبةٌ وخطاي خفافا يوطؤها الحرمانْ

وأنا مازلتُ أنا

أحبو تحتَ ظلالِ الدهشةِ،

اتلوا مايتيسّر لي من شغفٍ أو أحزانْ،
*******
أمي ياكلَ جنانِ الأرض

يااكبرَ عنوان

آهٍ كيفَ اسدّدُ كلَّ ديوني نحوكِ

وانا ثمةُ خطا أو خطآن
*****

والقصيدة الثالثة للدكتور لطفي زغلول بعنوان بطاقة حـب .. إلى أمي

بطاقة حـب .. إلى أمي
****************
كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا
وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا
وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا
وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا

وردَّدتُ أمّاهُ بينَ يديكِ
سلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ
سلامٌ على بَسمةٍ ..
تُمطرُ الحبَّ من مقلتيكِ
سلامٌ على قُبلةٍ ..
تَغمرُ الرّوحَ من شَفتيكِ
سلامٌ على لَمسةٍ من يَديكِ
سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

توضَّأَ قلبي بفيضِ حنانكِ ..
كبــًـرَ بين يديكِ وصلّى
فمن منكِ أُمّاهُ بِالحُبِّ أوْلى
ومن مِنكِ أحلى .. ومن مِنكِ أغلى
لكِ الشِّعرُ في عرشِهِ يتجلّى
قصائِدَ حُبٍّ لعينيكِ تُتلى
وها أنا أصبحتُ في العُمرِ .. كَهْلا
وحينَ تَضمينني أتمنّى ..
لَوَانّي أعودُ كما كنتُ ..
بينَ ذِراعيكِ طِفلا

ومهما قَسوتُ ومهما سَلوتُ
فأنّي الحَبيبُ المُفدّى لَديكِ
أيمِّم في العمرُ منكِ إليكِ
سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

تَباركتِ بينَ الخَلائِقِ أمّا
فَحبُّكِ ما زالَ يكبرُ ..
في القَلبِ يَوماً فَيوما
فهل كانَ غَيرُكِ يَأسو جِراحي
ويَحنو إذا أيُّ خطبٍ ألمّا
وهلْ غيرُ قُربِكِ فَرَّجَ همّا
وهوَّنَ غمّا

سأبقى أُجلُّكِ مَهما تَقلَّدتُ ..
أعلى المَراتبِ جاهاً وعِلما
فأنتِ أجلُّ وأغلى وأسمى
وهل من عظيم على الأرض إلا
صنيع يديك
سلام عليك .. سلام عليك

سأبقى الصَّغيرَ الَّذي كنتُ يَوما ..
بِحضنكِ أحبو
سأبقى إلى قُبلَةٍ ..
مِنكِ أهفو .. أحنُّ .. وأصبو
وأقسمُ ما غيرُ قلبِكِ قَلبُ
وحُبُّكِ ما قَبلَهُ كان حُبٌّ
ولا بَعدَهُ كانَ واللهِ حُبُّ

وأُقسمُ أنّي سَأبقى
إلى آخرِ العُمرِ ..
من نبعِ حُبِّكِ أُسقى وأُسقى
وقَلبي سَيورِقُ شَوقاً ..
ورُوحي سَتزهِرُ عِشقاً
ومَهما بَعدتُ رُجوعي إليكِ
سَلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ

والقصيدة الرابعة للشاعر طلعت سفر وهي بعنوان دمعه

دمعـــــه
إلى أمي
********
رمَّدَ اليأسُ - ياعيونُ ابتسامي نام جفن الحنان عنك... فنامي
طاف بي طائر السهاد... وجنت بي تباريحُ خافقٍ مستهام
كان عندي بقيةٌ من هناءٍ سرقتها مني يدُ الأيام
لي مع الحزن موعدٌ...واستخفَّتْ خطواتي... جراح قلبٍ دام
قد تعوّدُتُ أن يكحّل عينيَّ... ... ويرخي عباءة من ظلام
وارتداني... فصرتُ سربالَ حزنٍ يتهادى به على أقدامي
من زمانٍ... يبكي بعيني زمانُ ويصيح الشقاء في أعوامي
ما صفا جانبٌ من العيش... إلا عكّرته معاول الإعدام
رحل الحب... والنعيمُ... فما لي سلوة بعدها سوى أوهامي
أين عيناك؟ والعذاب نديم.. ليس يجفو والذكرياتُ مُدامي
ما استبانت قرارة الكأس إلا أغرقتها عيني... بدمعٍ سجام
وجهكِ الحلوُ... دفتر من حنانٍ وترانيم لهفةٍ... وسلام
بين أوراقهِ يسافر شوق وربيع... يموج بالأنسام
يمسح الدمعة السكوب ويَرْقى بشذاه... مواطن الأسقام
سكن الحب فيه... مذ ولد الحب... ...ندياً.. كالعطر في الأكمام
مارأته الأيام يفترُّ حتى نَمْنمْته بأحزن الأقلام
يحضن الصدرُ كالوسادِ... أمانيَّ ويأسو مواجعي... وسقامي
مرفأ...كلما المراكب تاهت بين أمواج حزني المترامي
في ليالي العذاب تنساب... عيناكِ... قناديلَ لهفة وابتسام
دلّليني... حتى يَغارَ دلالٌ وافتحي لي.. خزائناً من هُيام
كل حب يصير وهماً... ويسمو همس عينيكِ... فوق كل غرام
علقيني بعروة العمر.. دمعاً واصلبيني على شفاه الكلام
واكتبيني بيتاً من الشعر صبّاً فوق أمجاد ثغرك البسّام
من دموع الأسى... أُلملمِ حِبْرِي وحروفي تمتاحُ من آلامي
لوّحتْ بالوداعِ أحلامُ عمري فدعيني...أبكي على أحلامي
لم تزلْ خمرتي... مدامعُ يتْمٍ وندامايَ... أعينُ الأيتام
1/5/1998

والقصيدة الخامسة هي من روائع الشاعر نزار قباني (رحمه الله) حب بلا حدود

حب بلا حدود
*********
-1-
يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ

بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..
-2-
يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غاباتِ رخام..

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..
-3-
يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ..

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

وتحترقُ الغاباتْ..
-4-
يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..
-5-
يا سيِّدتي

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...
-6-
يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

ولا الزيناتُ..

ولا أجراس العيد..

ولا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.
-7-
يا سيِّدتي:

لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ

حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.

لا أتذكرُ إلا عطرُكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهُكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..
-8-
ا يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ...
-9-
ما يَبهرني يا سيِّدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..

أعانقُهُ..

وأنام سعيداً كالأولادْ...
-10-
يا سيِّدتي:

ما أسعدني في منفاي

أقطِّرُ ماء الشعرِ..

وأشرب من خمر الرهبانْ

ما أقواني..

حين أكونُ صديقاً

للحريةِ.. والإنسانْ...
-11-
يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..

وفي عصر التصويرِ..

وفي عصرِ الرُوَّادْ

كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً

في فلورنسَا.

أو قرطبةٍ.

أو في الكوفَةِ

أو في حَلَبٍ.

أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...
-12-
يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو سافرنا

نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ

حيث الحبُّ بلا أسوارْ

والكلمات بلا أسوارْ

والأحلامُ بلا أسوارْ
-13-
يا سيِّدتي:

لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي

سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..

وأعنفَ مما كانْ..

أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..

وفي تاريخِ الشعْرِ..

وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...
-14-
يا سيِّدةَ العالَمِ

لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ

أنتِ امرأتي الأولى.

أمي الأولى

رحمي الأولُ

شَغَفي الأولُ

شَبَقي الأوَّلُ

طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...
-15-
يا سيِّدتي:

يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى

هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..

هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..

كي أستوطنَ فيها..

قولي أيَّ عبارة حُبٍّ

حتى تبتدئَ الأعيادْ​
تقبلوا مني هذا النقل القليل.. والمجهود الرفيع لإرضاء الله.. وإلى روح أمي (رحمها الله).. وإليكم.. اعتزازاً
 

ابتسامة طفلة

كاتب محترف
رد: الى أمي الغالية

الام هي سبب وجودنا على هذه الحياه

وهي القلب الحنون وجميع معاني الحب والتضحيه نجدها فيها

كلمات في قمة الروووووووووعه

طرح قيم ومميز

لك مودتي

بإنتظار جديدك
 

مواضيع مماثلة

أعلى