ظهور الماء على المريخ

أظهرت دراسة جديدة وجود برك من الماء قريبة من سطح المريخ، وهذا ما قد يجعل البشر قادرين ذات يوم على الوصول إلى هبات الماء السخية هناك.
مع ذلك فإن سطح المريخ قارس بما فيه الكفاية كي يبقى الماء في حالة سائلة، لكن هناك جيوب من الماء تحت الأرض قادرة على البقاء دافئة بما فيه الكفاية بسبب الغطاء العازل من الرواسب النافذة، حسبما ذكر فريق دولي في عدد نوفمبر من مجلة “ايكاروس”.

وتستند النظرية الجديدة إلى دراسات حول القنوات الكبرى لكوكب المريخ والمتدفقة بالماء، وهي تمتد إلى مئات الكيلومترات عبر الجزء الجنوبي من منطقة كايرس المريخية.
ومن المرجح أن القنوات القديمة قد حفرت بواسطة السيول الجارفة من الماء التي يزيد كل منها على نهر المسيسبي بمئات وآلاف المرات. ويسود اعتقاد أن هذه الأنهار الهائلة قد انفجرت من مصادر تحت سطح أرض المريخ، وهي بذلك تشير إلى أن خزانات المياه الضحلة الجوفية كانت شائعة في الطبقة الفوقية للمريخ. بل إن تضاريس الأرض المخسوفة على سطوح قنوات الماء المتدفق تظهر أين كانت توجد بعض خزانات الماء الفارغة حالياً.
وقال رئيس فريق البحث جي اليكسس بالميرو رودريغيز من معهد علم الكواكب في أريزونا، لمراسل مجلة ناشيونال جيوغرافي: “إذا كان لديك عشرات من الأمتار من الرواسب النافذة أو الكثبان أو الرواسب الغرينية، فإنك تستطيع أن تخلق وضعاً حرارياً شاذاً قادراً على تذويب الماء أو جعله مستقراً في أعماق ضحلة”.

وحسب الدراسة فإن وجود الماء تحت طبقات رسوبية غير صلبة ومن دون وجود صخور قوية، يجعل الحفر للحصول على الماء سهلاً نوعاً ما وغير مكلف، وهو سيخلق مصدراً ثميناً لأي استكشاف مستقبلي للكوكب يقوم به الانسان.

وقال رودريغيز إن “الماء أساسي لإقامة مستوطنات بشرية طويلة المدى على سطح المريخ”.